في الوقت الذي يهلل البعض للديموقراطية القادمة في دبابة أمريكية، وينفخ في البوق الأمريكي معلنا بداية حقبة من الازدهار والحرية بالنسبة لشعوب المنطقة.. في هذا الوقت بالذات يجب على الجميع أن يتمعن في حقيقة المجتمع الأمريكي وجوهره، وفي ما إذا كانت الولايات المتحدة الأمريكية تتمتع بالحق الأخلاقي لكي تنصّب نفسها مدافعا عن حريات الشعوب وحريصاً على تقدم الأمم.. فمجتمع قام على ابادة السكان الأصليين لأمريكا لا يمكنه أن ينتج سوى الحرب والدمار..
لكن في الوقت ذاته، أليس من واجب الحكام وحاشيتهم في البلدان المستهدفة من قبل أمريكا أن يسارعوا إلى الانفتاح على مجتمعاتهم بكل أطيافها وشرائحها من اجل إصلاح حقيقي وليس مجرد تزييني وترقيعي.. ألم يحن الوقت لكي يدرك حكامنا أن التاريخ لن يسامحهم.. وسيعاملهم كما عامل صدام حسين الذي اغلق عقله واضطهد شعبه وبدد ثروات العراق العظيم.. انظروا ماذا حلّ بيوغوسلافيا و إندونيسيا والسودان و ماذا خطط ويخطط لروسيا. اتعظوا، أيها السادة.